تمكن الدولي الإنجليزي "جود بيلينجهام" من قيادة فريقه ريال مدريد، لتحقيق فوز مهم وصعب في نفس الوقت على غريمه التقليدي برشلونة، ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني، وذلك على ملعب "مونتجويك" الخاص بالبلوجرانا ووسط جماهيره، ليحبط بذلك ثورة برشلونة في الدفاع عن لقب الليجا المتوج به خلال الموسم الماضي.

برشلونة امتلك زمام المبادرة في الكلاسيكو، حيث أحرز هدفه الأول في الدقيقة "6" من الشوط الأول بأقدام جوندوجان، وأضاع بعد ذلك العديد من الأهداف المحققة مثل فريمين لوبيز الذي أرسل كرة إلى مرمى كيبا ولكن القائم الأيمن تعاطف مع الميرنجي لتظل النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول.

ومع بداية الشوط الثاني، ظل البلوجرانا مسيطرًا على المباراة بالكامل وكانت الخطورة بالتبعية لصالحه، حيث هدد مرمى الميرنجي في أكثر من مناسبة كاد فيها أن يسجل الهدف الثاني ولكن كرة مارتينيز ارتطمت بقائم ريال مدريد، وارتدت ثانية لزميله أراخو ولكن في تلك المرة تألق كيبا حال دون تسجيل البلوجرانا للهدف الثاني، ليحافظ الريال على آماله في المباراة.

ومع اقتراب الشوط الثاني من الانتصاف، جاءت تسديدة خطيرة من قبل تشواميني على مرمى برشلونة، ولكن شتيجن أبعدها ببراعة، وبعدها بدقيقة واحدة أرسل النجم الشاب "بيلينجهام" تسديدة صاروخية على أقصى يسار شتيجن ليعلن عن هدف التعادل للميرنجي، ومع نهاية الشوط وتحديدًا في الوقت الضائع تمكن "بيلينجهام" مرة أخرى من التسجيل ليصعد بالريال للمركز الأول في ترتيب الليجا.

تصريحات ما بعد الكلاسيكو

من جانبه، أعرب المدير الفني لريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيولتي، عن سعادته بالفوز بالمباراة، موضحًا أن السر وراء تحول الفريق في الشوط الثاني يكمن في طريقة التعامل مع الكرة، موضحًا أن زيادة السرعة والعدوانية جعلت الفريق أكثر قوة في الهجوم.

وأضاف أن الإنجليزي الشاب "بيلينجهام" أدهش الجميع بتسجيله العديد من الأهداف، كما أنه يثبت جودته باستمرار، موضحًا أنه يصنع الكثير من الفارق مع الفريق، مما منحنا ثلاثة نقاط في ملعب صعب للغاية.

على الجانب الآخر، فقد رفض المدير الفني للبلوجرانا، "تشافي هيرنانديز"، الاعتراف بالهزيمة في المباراة، حيث أوضح أن فريقه سيطر على المباراة لمدة ساعة كاملة، بينما في آخر 20 دقيقة تمكن الخصم من الفوز في المباراة بتسجيله هدفين، لذا أرى أننا لا نستحق الهزيمة بعد الآداء الذي قدمناه في المباراة.

وأشار إلى أن التعادل لم يكن كافيًا لنا بناءً على الآداء الذي قدمناه، بعكس الخصم فإنه بدا كما لو أنه راضيًا بالتعادل، ولكن عندما سنحت لهم الفرصة للفوز قاموا بذلك وسجلوا هدفً آخر وفازوا بالمباراة.

بتلك النتيجة، واصل الميرنجي تربعه على عرش صدارة الليجا برصيد 28 نقطة جمعها خلال 11 مباراة، وذلك بفارق الأهداف عن جيرونا صاحب المركز الثاني بنفس عدد المباريات والنقاط، بينما ظل برشلونة في مكانه عند النقطة 24 نقطة في المركز الثالث، ولكنه مهددًا من قبل أتلتيكو مدريد صاحب المركز الرابع الذي يمتلك 22 نقطة من 9 مباريات فقط.